السبت، 11 سبتمبر 2010

وهج..(١٢)



  • ألاحق العيد ويلاحقني منذ ليلته...


يتثاقل علي ثم يشيح ببصره عني..في غفلة مني يطبع قبلة ويهرب..
وأنا أرتبك..ما بين عيد قديم كنت أعرفه وأحبه ..أغنّيه وأعطّره بدهن العود وأملئه هدايا وملابس جديدة..
وما بين عيد آخر لا أعرفه ..لم أقابله العام الماضي..ولم أعد أحفل بليلته ..ولا بعيديته..! لم أعد أراني أميرته ولا فتاة قلبه..




  • هذا العيد جاء مختلفاً..ناقصاً..


كثيرون غابوا..مقاعدهم كانت فارغة..
رغم ذلك ..تسلل آخرون بعييدون من خلف تكبيرات العيد وأهدوني وردة معايدة حميمة وحلاوة لوزية..




  • بعد غد سأرحل ثانية..


لم أعد حقائبي بعد..وأطفالي لا يزالون يعيشون أجواء العيد بشدة ؛يفتحون هداياهم ويعدّون عيدياتهم...
خلال عدة ساعات سيخلعون ملابس العيد و يرتدون مراييل المدرسة الشتوية الداكنة..يستقلون الباص للمدرسة..
يا للفجأة..!




  • كان لدي كلام كثير..عن العيد وعني..عنك يا صاحب عطري الفواح الأول في العيد..عن الحمامة وخاتمها الهدية الأبيض الذي يشبه قلبها وماسجات الليل..عن أصدقاء طفولتي من الصبيان اللذين تجمعوا في بيت جدتي في فطور العيد..عن جدة التي سأتركها وما ملئت رئتي من نسيم بحرها..عن سائل لا يمل طرح أسئلته..عن قائمة الأصدقاء التي لم أنته منها بعد..


لست أدري أين ذهب مني كل ذلك الكلام؟
...


  • ما ورد ..كل عام وأنت مقطّرة..فوّاحة..لديك كلام تقولينه..

هناك 4 تعليقات:

  1. وكل عيد .. "والحكي" لا ينقضي منك.. هل يقولون : عيدك سعيد فقط يا أروى؟ أم روحك سعيدة؟
    .. لنأمل إذن أنّ لا يذهب منك كل ذلك الكلام الذي ألفته كثيراً منذ فترة.
    أعود هنا.. كلما سنحت لي الحياة بعودة..

    بالمناسبة.. بيتك الآن أجمل من السواد الذي كان يلفّه.

    كوني جميلة وطيبة يا أروى،،،

    ردحذف
  2. وكل عام وأنت جميلة يا غادة..
    وروحك ترقص سالمة سعيدة مبتهجة..
    .
    .
    دائما كوني هنا..:)

    ردحذف
  3. :")



    ماورد !
    وصلتكِ أخيراً :")


    كل عيد وقطعة الشوكلاه مُخبأه بحمااسْ ..

    روحْ

    ردحذف
  4. أجل يا روح...

    لذيييذة هي الشوكولاتة...ساحت تحت المخدة..رغم ذلك التهمتها بشهية..:)

    كل عام وأنت ..هنا:)

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...