فقدت صوتي..فقدت قدرتي على الكتابة..أو القراءة..أو الحديث..أو الخروج..أو سماع الأغنيات..
أبدو صامتة، عابسة، غير مكترثة بأي شيء..
وعدتك يا ماورد أن أزف إليك خبرا جميلا قبل أيام..بل أسابيع وربما أشهر..وقلت لك أن تنتظري معي..
ولكن..كلهم كاذبون..مخطئون..حقراء..غير مبالين.. يظنون أن حياة الناس شيء تافه ونكرة ولا يستحق إضاعة الوقت في رفع ورقة أو توقيع..وأنا انتظرت كثيرا ولا زلت أنتظر..
تصدقين يا ماورد أنني أكره أن يذكرني جوالي بالصور قبل سنة أو سنتين أو ثلاثة.......لأنها تذكرني أنه كانت هناك أيام جميلة..لأنها تبكيني ..لأنني أتسائل هل كانت كذبة؟ أم أنها حدثت فعلا أم أنني أعيش الآن في عالم ديستوبي مواز؟؟
أروى العربية في أسوء أحوالها، ليتني أغلقتها قبل سنة..لو فعلت ذلك الآن، فهل سأسفّر إبراهيم وعلي. وينتظرون دون رواتب حتى تتحسن الأحوال؟
سارية كل يوم أتضارب معاه لا شغلة ولا مشغلة سهر ومصاريف وقلة مرعى ودوران في الشوارع وبحر وبلوت..
البنات أدعو الله أن لا يتقدم لإحداهن عريس الآن..فماذا أقول؟ أين أبوها؟ كيف أجيب؟
أنا توقفت عن العلاج الطبيعي والسباحة فطبعا لن أصرف على سفاسف أمور كهذه والأمور المالية عندي مضطربة جدا
ميري وريتشل يطالبون برواتب إضافية وعدهم بها فهد قبل قترة وأنا لا أعلم عن هذا الوعد وليس لدي فائض..
أشتهي أو ربما أحتاج أن أنزل السوق..أن أشتري ملابسا جديدة وعطرا جديدا لديور..أن أقص وأعمل رونساج لشعري ..أن أعمل مساج ,,أن أعدّل وأجدد كثير في البيت كما خططت قبل عدة سنوات وجمعت فلوسا وراحت عالمحامبن الكاذبين..
كل ذلك من سفاسف الأمور..!!
قدمي وساقي اليمين في ألم مستمر..صداع كعاصفة مدارية تجتاح رأسي..شعري يتساقط بغزارة وأظافري تتكسر..
تبا تبا يا ماورد...لماذا لا تسكتيني؟ لماذا تتركيني أشكو لهذا الحد؟
تخيلي لو صدف وقرأني أحد..ماذا سيقول عني؟ ماهذه الشخصية الجديدة؟ من أنا؟ من سيعرفني؟
اسمعي يا ماورد ..امسحي ما فات..لا ، بل امسحيني..امسحيني أنا..
أنا لا أستحق أن أكون هنا..أنا لا أستحق أن تقرأيني أو يقرأني أحد..أنا لا أستحق شيئاّ