الجمعة، 27 سبتمبر 2024

Bookzilla

 




Bookzella هذه أنا هذه الأيام، إنه الاختبار الصعب..

البارحة اكتشفت أنا عناوينا من الكتب لم تصل بعد..كل العناوين الجديدة والأكثر مبيعا..

حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وأنا أكلم ابراهيم وسلمى في المعرض وباسل ومهند مسئولي مستودعات جدة وعم سعد صاحب سيارة النقل في محاولة معرفة أين ذهبت الكتب..!!!!

ضاعت..سرقت..أم لم تطلع من المستودع أصلا..؟

وبعد بحث وتحر وتدويخ لمن هم حولي اكتشفت الحلقة الناقصة..واليوم جمعة، وكل جهة مقفلة، وورطت نفسي في طلعة بحر رحتها وما كان لي نفس أبدا..

المهم، لم تحل المشكلة وإن كنا قد وضعنا خطة سير الكتب حتى تصل سريعا للرياض مساء الغد

يا ربي تعبت..وغرقت..وشهقت ولم آخذ بعد نفسا طويلا..

كلما ظننت أنني كدت أغرق ثم أنقذني الله بيده الكريمة جاءتني موجة أعتى من التي قبلها وأغرقتني ثانية..كتمت عني أنفاسي وشرقتني..


أشبه  ميريل ستريب في The devil wear Prada أو علا في البحث عن علا الجزء الجديد والذي تكون فيه صاحبة محل يصنع منتجات طبيعية..أو ربما أشبه نفسي فقط..المرأة بياعة الكتب والتي لديها معرض ضخم وتقع في عشرات الأخطاء وهي تحاول أن ترسم الابتسامة والمهنية على وجهها..بعد أن تكون قد جابت العيد


لا وقت لدي كي أسمع فيروز وهي تغني : لأول مرة ما بنكون سوا..لا وقت لدي كي أسمعها وأبكي قليلا..

لا وقت لدي..

ولا وقت لديك كي تتصل وتطمئن أن كل الأمور بخير

لا وقت لديك

السبت، 21 سبتمبر 2024

فلونة

بدأت أمور المعرض تستقر..
شوية مو مرا ..باقي شغلتين ضرورية وأشعر بالاطمئنان أكثر..

أظن أن صحتي صارت أفضل قليلا ، اختفى الألم الفظيع الذي كنت أشهر به في ساقي، كلمت الكوتش وغدا سأذهب للسياحة بعد انقطاع اسبوعين..

لدي يقين لا يفسر..لا تخذلني يا الله..

توقفت عن كثير من الأشياء الصغيرة التي كنت أحبها وأنا الآن في محاولة للعودة إليها:
توقفت عن شرب القهوة
توقفت عن سماع الموسيقى كخلفية وأنا أعمل
توقفت تماما عن الكتابة وأعني أعمالا كثيرة غير مكتملة
توقفت عن الذهاب لوجبة في مطعم مع العائلة والصديقات إلا تحت الإلحاح الشديد وهذا لا يحسب لأني أذهب غصبا عني..
توقفت عن قراءة كتاب كامل، أظن أن هناك مشكلة في عيني أي أحتاج نظارة لأني كلما بدأت القراءة أشعر بإجهاد عيني وأصدع..

ماذا أيضا؟ 
استكشفت أنني أتفرج على فلونة كنوع من الاسترخاء..أحب الأصوات والحوارات بينهم.
وبس والله


الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

مقتلة في قلبي

 كل يوم أقول اليوم سأكتب في ماورد لأن لدي الكثير الذي يثقل علي ولابد أن أكتبه:


أشعر أنني مشغولة حد الغرق: 

= معرض الرياض، ويوميا "نتضارب" في الهاتف، لا أستطيع أن أتغاضى عن فكرة أنك أنت الذي وضعتني في وسط كل ذلك، وذلك اليوم حين قلت لك أنني مثقلة جدا بالأعباء وحين سألتني ماهي الأعباء وقلت لك عدة أشياء من ضمنها : أروى العربية ومعارض الكتب قلت لي بمنتهى الصفاقة: أروى العربية حقتك ومسؤوليتك..

طبعا صرت مليون ضرب واحد مني وقلت لك: نسيت أنك أنت من اقترحت تأسيس دار النشر؟ وقلت لي: أنا أقوم بكل العمل لكني سأستغلك..سأستغل موهبتك وقدرتك على إنتاج كتب جميلة، ضحكت وقلت لك: لا بأس أنا موافقة على هذا الاستغلال..الآن لو كنت أدري لفكرت في الموضوع ألف مرة..

- العلاج الطبيعي والسباحة يستهلكان أيام الأسبوع وصحتي في تدهور..أود جدا أن أقوم بالعملية ولا أدري إن كنت مؤهلة لهذا النوع من العمليات حيث أنها كبيرة جدا وتعمل على جهاز المناعة ولازم آخذ كيمو وينبغي لي أن أُعزل عن كل أحد...تعرف ماذا؟ أود أن أقوم بها في غيابك لعله شيء أنشغل به وأثبت لك أن الحياة لا تتوقف بغيابك..ولكني أفكر..ماذا عن الأولاد والبيت وأروى العربية في غيابي؟ 

لن أفكر في كل هذه التفاصيل الآن لكني لن أستبق الأحداث لأنني سأقابل الدكتور الوحيد الذي يقوم بهذه العملية في جدة ، غالبا سيطلب مني عددا كبيرا من الفحوصات قبل أن يقرر.

- صديقاتي..فجأة اختفوا ..هم حتى لا يسألون مع أنهم يعرفون كل شيء، ربما ريم هي الوحيدة التي تتعامل معي بشكل عادي وتحدثني كل فترة، صديقاتي اللواتي كنت أظنهن الأقرب حتى لا يسألن، يشعرنني أن الموضوع معدي ولا يردن أن يعرفن أي تفاصيل ويخافون أن يسألوا، أنا أتحدث عن صديقاتي من قبل الزواج، صديقات جميع المراحل، أزواجهن يعرفن فهد..أولادهن وبناتهن أصدقاء أبنائي جدا،  إحداهن ولدها صاحب سارية ولا تمر يومين دون أن يكون عندنا، والأخرى فهد ساعدها في كل البزنس حين بدأته وكانت تكلمه بشكل يومي. وبناتها الاثنين صدبقات سديل وأسيل لكن..كأنها لا تعرفني...ذلك الأمر يؤلمني جدا، وعلي أن أتغلب على هذا الألم وأن أمحو جميع التوقعات من كل أحد..

- أنت؟ هل لا زلت تشعر أنني سأغويك؟ أو أنني فقدت كل ميزاتي التي كنت تراها؟ لا بأس ذلك سيسهل الغياب النهائي الذي هو أفضل لكلينا، أعرف أن كل المشاعر اختفت وتبدلت تماما ، أنا غير آسفة، ولكن تذكر حين قلت لك أن انهاء الأمر مرة واحدة يقلل من احتمالية الجروح التي لا تندمل ولا تشفى؟ وأنا جراحي الآن أصلا مفتوحة وضعيفة للحد الأقصى ولا تتحمل أي ضربات إضافية..يا عزيزي لا تتصل، فالمكالمة تبدو وكأنني أستجدي منك شيئا..وهذا يقتلني

أحتاج أن أكتب المزيد، ولكن علي أن أقدم عرضين غدا بتنظيم من جامعة الملك عبدالعزيز، انتهيت من واحد باقي الثاني ويا دوب أعمل عليه قبل أن ينتهي اليوم..سأكتب عن هذا الموضوع لاحقا في وقت آخر..الموضوع اسمه: الاستغلال وأنا الغبية التي أُستغل

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...