الثلاثاء، 17 أبريل 2018

قطط مشردة 14

أنا في الكلية...وأشعر بالملل الشديد، هذه الحالة يطلق عليها: متلازمة نهاية الفصل الدراسي..
أكون قد وصلت حدي من الملل اليومي والاتزام باالخروج المبكر والمحاضرات والاجتماعات والمشاريع والخطابات...
 أعرف أنني قلت قبل ذلك أنني لا أنزعج من أن أحيا في أجواء ومحيط أكاديمي ولكن متلازمة نهاية السمستر شيء آخر وحتمي...لابد من المرور به، يلا هانت، باقي شهر تقريباً..

معي رواية وهي رواية ممتعة، اسمها عراقي في باريس، هي سيرة ذاتية روائية لصحفي عراقي اسمه صموئيل شمعون..
أحب حين أقرأ شيئاً واستمتع به..حين أحمل الكتاب في السيارة والعمل وقبل النوم ولما أروح بيت بابا..ولست أدري حقاً هل يعود ذلك إلى مزاجي وقتها أو إلى جمال الرواية فعلاً أو إلى لغة الكاتب العربية؟ لعل اجتماع الأمور الثلاثة هو ما يجعلها تجربة ممتعة.

أكمل كتابة ما تبقى لي من قصص كوب قهوة في جزيرة الكنز، كتاب حفلة شاي من أكثر كتبي نجاحاً، وصل للطبعة السادسة وحتى الآن تحول إلى ثلاث مسرحيات وعدد كبير من أندية القراءة والأنشطة الطلابية اعتمدوه في برامجهم..
لست متأكدة من أن كوب قهوة سيحظى بنفس الزخم...أنا مستمتعة بكتابته وهذا يكفي..

من الكتب التي استمتعت بكتابتها جداً كتاب: أكثر من 28 ، وهو كتاب الحروف العربية الهجائية ، هو غير موجه للأطفال رغم أنه عن الحروف..ترقبوا معي هذا الكتاب..

غداً لدي موعد في مستشفى الحرس مع طبيبي، تباً..أكره المستشفى والطبيب وهذا المرض اللعين وكل ماحوله من قلبي، لكن علي أن أتعامل معه..فهو قدر وسيبقى معي لأنه مرض لا يشفى، المهم لم أتحدث معك ياماورد سابقاً في هذا الأمر..
لا تستعجلي علي وخديني بالهداوة..قد أندلق فيك يوماً ما وأتحدث..قد..
المزعج أنني سأذهب غداً وحدي للطبيب، فهد مسافر ولن أطلب من أحد أن يرافقني وليس بالإمكان التأجيل..
لا بأس، بإمكاني الذهاب وحدي..تعرفين يا ماورد أن بإمكاني فعل ذلك، بل لعله الأفضل..

هناك تعليقان (2):

  1. هل ذهبتي وحدك؟ لا أظن...
    ذهب معكِ كل من قرأ لكِ، ذهبت معك ألاف الأرواح التي لا تريد لهذا القلم ان يقف ولا ان يتكدر، ذهبت معك كل القلوب التي تستمتع بالحزن الدافيء والفتنة البريئة والسعادة الحذرة.
    إرجعي يا ماورد إلى بيتك... إلى صفحاتك البيضاء ودمك الأزرق فهناك "أكثر من ٢٨" من الحروف بانتظارك.

    ردحذف
  2. يالله...
    يا الله
    هل تدرك أي شال حريري لفتني به كلماتك..
    لا بأس الآن زن أذهب للطبيب..وحدي أو مع كل هذا الحب..
    حقا لا أمانع..

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...