كلما فتحت ماورد أصبت بالخرس..
لا أستطيع الكتابة..
ولا القراءة..
ولا التنفس..
ولا الشعور..
لا أعرفني، أبدو واحدة مختلفة تماما، غريبة علي..لا تعدني بشيء، لا تنظر إلى عيني، ولا تعرف قلبي..
وأنت حين حادثتني اليوم قلت لي أنك اعتدت حياتك التي أسميتها "الجديدة" وألفتها..
ثم سألتني وأنت؟
قلت لك "لا لم آلف حياتي بعد"
قلت "إذن لديك مشكلة"
حقا؟ تظن أنا من لديها المشكلة؟
أنت بكبرك مشكلة حياتي..
صدقني لو أعتدت أنت على هذا النظام الجديد وألفته ستخرج ولن تجد لك مكانا أبدا..ستكون غريبا مقصيا على هامش الحياة..
كما أعيش أنا الآن..ولن أبذل أي مجهود في إعادتك..أو إعادتي أنا للحياة..
بل سأسلمك كل شيء - إن لم أتصرف فيه وآخذ قرارا قبل أن تخرج- وأرحل..
أرحل وحدي.. إلى مكان بعيد